المحكمة الإبتدائية تقضي بشهرين حبسا في حق متهم بالذبيحة السرية بمكناس

 ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 836، المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه في إطار الحملات الأمنية التي تقوم بها عناصر الأخيرة من أجل التصدي للذبيحة السرية، وبطريق جيري وتحديدا بالقرب من المحول الكهربائي بتولال، أثار انتباه أفراد الأمن سيارة من نوع (بوجو 205) حمراء اللون كان يتولى سياقتها المتهم (ب.ر) وبرفقته قاصران، ويتعلق الأمر بابنه (ف.ر) و(و.ب). وبعد إخضاع السيارة الموقوفة للتفتيش عثر بداخلها على كمية من اللحوم، تبين أنها حصيلة ذبيحة بقرة بكاملها مقسمة إلى أربعة أجزاء، فضلا عن الرأس والأطراف والأحشاء (السقاط)، موضوعة مباشرة في الصندوق الخلفي للسيارة وفي المقاعد الخلفية، كما عثر على مذكرة زرقاء اللون مدون بها مجموعة من الأسماء والأرقام.

وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم (ب.ر)، من مواليد 1967 بمكناس، أنه يمتهن الذبيحة السرية بهدف الربح السريع، موضحة أن اللحوم المحجوزة داخل السيارة نتيجة نحر بقرة اشتراها من صاحب ضيعة بمبلغ 4000 درهم، مفيدا أنه قام بذبحها وسلخها بمساعدة القاصرين (ف.ر) و(و.ب)، قبل أن يقوم بشحنها في سيارته متوجها بها إلى منزله في انتظار توزيعها على مجموعة من أصحاب محلات الجزارة بالمدينة، دون احترام المعايير والإجراءات الجاري بها العمل في هذا المجال. ومن جهته، صرح المتهم الثاني (ع.ك) أنه يستغل ضيعة فلاحية بحي تولال من خلال تربيته للأبقار الحلوب، مفيدا أنه باع بقرة باتت عاجزة عن در الحليب لشخص يدعى (سعيد) بمبلغ 1750 درهم حازه كاملا، وبعدها حضر عنده رفقة الظنين الأول(ب.ر) وقاما بإخراجها من الإسطبل، وطلبا منه السماح لهما بذبحها في ضيعته بمبرر أنهما لم يحضرا أي وسيلة لنقلها.

وأضاف أنه وبحسن نية سمح لهما بذلك، موضحا أن (ب.ر) هو من قام بنحرها وسلخها بمساعدة المسمى (سعيد) والقاصرين، وبعد ذلك قاموا بتقطيعها وشحنها داخل السيارة المحجوزة وانصرفوا جميعا إلى حال سبيلهم.